الخوف من اللقاح .. طغى على الخوف من كورونا !؟

لو رجعنا للوراء تقريباً قبل عشرة أشهر كان الخوف والهاجس وقتذاك على أشده وأقصى درجاته لجهة جائحة كورونا بل لا خوف يداني الذعر من وطأة انتشار العدوى ومدى خطورة الوباء وفتكه أما الآن وبطبيعة الحال بعد أن تقيد الجميع بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية والصحية والتي باتت روتيناً يومياً وجزء من تفاصيل الحياة بالإضافة للجهود المبذولة من قبل الدول قاطبة لتحييد الجائحة إذا بها تقلصت إلي حد بعيد وتراجع عدد الإصابات بل لم تعد ذلك (البعبع) الشرس والمرعب ! المُفارقة الغريبة أن (اللقاحات) كثرت بالتزامن مع انحسار كورونا وما استتبعه من انزياح أو إن شئت تخفف درجة الخوف منها ! هذا الأمر قد يُقلل ربما من حماسة الإقبال والتلهف على اللقاح عن ذي قبل بل البعض قد يتوجسون خيفة من أعراض وتبعات اللقاح الذي لم تتضح معالم وتجليات فعاليته وخلوه تماماً من الأعراض الجانبية خصوصاً وقد كُثر اللغط والجدل في الأنحاء حول مدى نجاعة اللقاحات والمفاضلة بينها وبنسب مُتفاوتة لاشك ذلك يولد صراعاً لدى الأفراد ما بين أخذ اللقاح من عدمه وما بين متأن ومتريث .. يا لها من مُفارقة عجيبة فما إن كدنا نتخفف من خوفنا وهوسنا من كورونا إلا وجاءنا التوجس من لقاح الكورونا !؟